نحتفي في عام 2025 بالحرف اليدوية وما تمثّله من تجسيد لموروثنا الإبداعي، وتفاصيلنا الثقافية المتنوعة، حيث تقف وراء كل قطعة من تراثنا الثقافي المصنوع بأيدينا، قصص فريدة، ورموز تجسّد أرضنا، وما تحمله من إرث أصيل تتناقله الأجيال. لقد أولت وزارة الثقافة تحت مظلة رؤية السعودية 2030 عناية كبيرة بالتراث الثقافي الوطني بمختلف أنماطه وقوالبه المادية وغير المادية، ويأتي عام الحِرف اليدوية، ضمن سعي الوزارة الدؤوب لحفظ وتوثيق الحِرف اليدوية السعودية التقليدية، وترسيخ حضورها في حياتنا المعاصرة، وحفظها لمستقبلنا المشرق، من خلال عام ثقافي نؤمن فيه بواجبنا في التعرُّف على إبداعات وطنية قدّمها ويُقدّمها حِرفيون مبدعون من جميع مناطق وطننا الكبير. نحن السعوديين نفخر بتراث غني، وتقاليد عريقة ومتنوعة تنتمي لـ 13 منطقة، كما نعتز بسعوديات وسعوديين مبدعين في مجالات حِرفية متنوعة، فاز العديد منهم بجوائز عالمية، واستضيفت أعمالهم في محافل دولية مختلفة، ومن خلال عام الحرف اليدوية 2025 سنقترب أكثر من حِرفنا ومن الحِرفيين والمنتجات الحِرفية، ونحث على اقتناء رموزٍ حسية تجسّد ثقافتنا، وننطلق من ذلك كله نحو آفاق أعلى تليق بمكانة بلادنا وبثقافتها الأصيلة، ونحو مستقبلٍ مزدهر يعزز مهاراتنا وإحساسنا بالجمال والفائدة من خلال مزاولة الحِرف اليدوية.
صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود
وزير الثقافة
ترسيخ مكانة الحرف اليدوية محلياً وعالمياً بوصفها تراثاً ثقافياً،
وركيزة من ركائز الهوية السعودية.